معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة
معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة
معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة

اسلامى
 
معا الى الجنةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة القرآن

عاشقة القرآن


عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 30/03/2009

استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام   استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام Emptyالأربعاء أبريل 01, 2009 6:18 pm

استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام Alsalam

استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام

القصيدة المحمدية

1. عيون الأفاعي :

كأنّ نجوماً أومـضت في الغيــاهـب عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب
إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً فأضيق من تسعين رحب السباسب
وتشغلنـــي عني وعن كل راحتــي مصائب تقـفوا مثـلـها في المصائب
إذا ما أتـتـنـي أزمـــة مدلــهـــــمة تحــيـط بنفسي من جميع الجــوانب
تطـلبت هل من ناصر أو مســاعـد ألـــوذ به من خوف سوء العــواقب
فـلـسـت أرى الا الذي فـلـــق النوى هو الواحد المعـطي كثير المواهـب
ومعـتصم المكروب في كل غــمرة ومـنـتجع الغــفـــران من كل هائب
مجيــــب دعا المضطر عند دعائـه ومـنـقـذه من معـضلات النـوائب
معيـد الـورى في زجـرة بعد موتهم لـفـصـل حـقـوق بـيـنـهـم ومـطالب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى سكارى ولا سكـر بهم من مشارب
حـفــاة عـــراة خاشــعــيـــن لربهـم فـيا ويح ذي ظلم رهـــين المطالب
فيأتوا لنــــــوح والخليـــــــــل وآدم وموسى وعيسى عند تلك المتاعب
لــعــلهـمُ أن يـشـفعــوا عـنــد ربهــم لتخليصهم من معضلات المصاعب
فما كان يغني عـنـهـمـوا عـنـد هــذه نــــبـي ولـم يـظــفـرهـمُ بالـــمـآرب




2. هناك رسول الله :

هــناك رســـــول الله يأتي لــــربه ليـشـفـع لتخليص الورى من متاعب
فيرجع مـســرورا ً بنيـــل طـلابــه أصاب من الرحمــن أعـلـى الـمراتب
سـلالـة إسماعـيـل والـعـرق نـازع وأشـــــرف بيت من لـؤي بن غــالب
بـشـارة عيســى والذي عنه عبروا بـشـــدة بـأس بالـضـحــوك الـمحارب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خـلـقه بـفــظ وفي الأسـواق لـيـس بصـاخـب
ودعــــــوة إبـراهـيــم عنـد بـنـائــه بـمــكـــة بـيـتـا فـيـه نـيـل الـرغـائـب
جـمـيـل المحـيا أبيض الوجه ربعة جــلـيـل كــــراديــس أزج الـحـواجـب
صبيح مليح أدعـج العـيـن أشـكـل فـصيـح لـه الاعـجـام لـيـس بـشـائـب



3.وأحسن خلق الله :

وأحـسـن خـلـق الله خـلـقا وخـلـقـة وأنـفـعـهــم للــنــاس عــنــد الــنـوائـب
وأجــــود خـلـق الله صدراً ونائـلا ً وأبـسـطهــم كــفـاً عـلـى كـــل طـالب
وأعــظـم حــــر للـمـعـالي نهوضه إلى الـمجـد ســام للعــظائـم خــاطـب
تـرى أشـجع الفرسان لاذ بظهـره إذا احمرّ بــأس في بـئيـس المواجب
وآذه قــوم من سـفـاهـة عـقـلـهـم ولـم يـذهـبــــــوا من ديـنـــه بـمـذاهب
فـمـا زال يــدعـــو ربـه لـهـــداهـم وإن كــان قـد قـاسـى أشـــد المتاعب
وما زال يعـفـو قادراً عن مسيئهـم كـمـا كــان مـنـه عـنـد جـبـذة جـاذب
وما زال طـول العمر لله معـرضاً عن البسط في الدنيا وعـيش الـمـزارب
بديع كمال في الـمعـالي فلا امـرء يـــكــــون له مـثــــلا ولا بـمـقـارب
أتانا مـقـيـم الـدين مـن بـعـد فـتـرة وتـحــريـف أديــــان وطــول مـشاغب



4. ويل قوم :

فيا ويل قوم يشركـــون بربهـم وفيهم صنـــــــوف من وخـيـم الـمـثـالب
وديـنهــــمُ ما يـفـتـرون بـرئـيـهــم كـتـحـــريـم حـــام واخـتـراع الـسـوائب
ويا ويل قوم حرفوا دين ربهـم وأفـتــوا بـمـصـنـوع لـحـفـظ الـمـناصب
ويا ويل قوم من أطرى بوصف فـسـمـاه رب الـخــلــق إطـــــراء خـائـب
ويا ويل قوم قــد أبــار نفوسهم تـكـلــف تـــزويـــق وحـب الـمـلاعــب
ويا ويل قوم قد أخف عقولــهم تجـبـر كـســـرى واصـطـلام الـضرائب
فأدركهـم في ذاك رحمة ربنا وقــد أوجــبــــــوا مــنـه أشــد الـمـعـائـب
فأرســـل من عـلـيا قـريش نبيــه ولـم يـك فـيـمـا قــد بـلــــوه بـكـــاذب
ومن قبل هذا لم يخالط مـداس ألـــ ـــــيــهـود ولـم يـقـرأ لـهـم خـــط كـاتب



5. منهاج الهدى :

فأوضح منهاج الهـدى لمن اهتدى ومـــنّ بـتـعـلـيـم عـلى كــــل راغـــب
وأخبر عن بـدء السـماء لهم وعـن مـقـام مـخـــوف بين أيـــدي الــمحاسب
وعن حكم رب العرش فيما يعينهم وعـن حكم تـــروى بحكم الــــتـــجـارب
وأبـطـل أصـناف الخـنى وأبادها وأصـنـاف بـغـي للـعـقـوبـــة جـــالب
وبشر من أعطى الرسـول قــيـاده بـجـنـة تـنـعــيـــــــم وحــــور كــواعــب
وأوعـــــد مـن يـأبى عـبادة ربـــــه عـقـوبـــة مـيـــزان وعـيـــشـــة قـاطـب
فأنجى به من شاء ربـي نجاتـــــه ومـن خــاب فــلـتـنـدبـه شـــر الـنوادب



6. فأشهد :

فأشهـد أن الله أرســــــل عــــبـــده بــحــق ولا شــيء هــنــاك بــرائــب
وقد كـــان نـــورالله فـيـنـا لـمهـتـد وصمصام تـدمـيـر عـلى كـــل نــاكـــب
وأقــوى دلـيـل عـنـد مـن تـم عـقله عـلى أن شرب الشرع أصفى الـمـشـارب
تـواطـىء عـقـول في سلامة فكره عـلى كـل ما يـأتي بــه مـن مـطـالـب
سـمـاحـة شرع في رزانة شرعة وتـحـقـيـق حـق في إشــــارة حــاجــب
مكـارم أخـــلاق وإتـــمــام نـعـمـة نـبــــوة تــألــيــف وسـلــطــــان غـــالب
نصدق ديـــن الـمـصطـفى بقلوبنا على بـيـنات فـهـمـهـا مـن غـــــرائب



7. براهين :

براهـين حق أوضحت صدق قوله رواهـا ويـروي كــل شــب وشـائـب
ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع وكـم مـرة أسـقى الـشـراب لـشـارب
وكم من مريض قد شفي من دعائه وإن كـان قـد أشـفــى لــوجــبة واجب
ودرت لـه شــاة لـدى أم مـعـبــد حـلـيـبـا ولا تـسـطـاع حـلـبـة حـــالب
وقد ساخ في أرض حصان سراقة وفـيه حــديث عـن بـراء بن عـازب
وقد فاح طيبا كـف من مس كـفـه وماحـلّ رأسـا جـنـس شـيـب الـذوائب
وألقى شقي القوم فرث جزورهم عـلى ظــهــره والله لـيـس بــــعـازب
فألـقـوا بـبـدر في قــلـيـب مـخـبـث وعـم جـمـيـع الـقـوم شــؤم المداعب
وأخـبـر أن أعــطـاه مــولاه نصرة ورعـبا الى شـهـر مـسـيـرة سـارب
فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا وأعـطى لـــه فـتـح الـتـبـوك ومآرب
وأخـبـر عـنـه أن سـيـبـلـغ مـلـكـــه إلى مـا رأى من مـشـرق ومـغــارب
فـأسـبـل رب الأرض بـعـد نـبـيــــه فـتـوحـا تــواري مـالــهــا من مـناكب



8. فراق الحب :

وكلمه الأحجـــار والعجم والحصى وتكلـيم هـــــذا الـنـوع لـيـس بـرائــب
وحـن لــه الــجــذع الــقـديـم تـحزنا فـإن فـراق الـحـب أدهـى الـمـصــائب
وأعـجـب تلك الـبـدر يـنـشـق عـنده وما هـو في إعـجـازه من عــجـــــائب
وشــــق لـه جـبـريـل باطـن صدره لغـسـل ســــــواد بالـسـويــــــداء لازب
وأسرى على متن البراق الى السما فيـا خــيــر مركوب ويـا خــيــر راكب
وراعـت بلـيـغ الآي كــــل مجــادل خـصـيـم تـمـادى في مــراء المطالب
بـراعـــة أســلوب وعـجـز معارض بـلاغــــة أقــــوال وأخـبــــار غــائب
وســمّـاه رب الـخـلـق أسـمـاء مدحة تبيّن مـا أعـطـى لـه مـن مـنـاقـــــب
رؤوف رحـيم أحــمـــد ومحـمـــد مـقـفـى ومـفـضـال يـسـمـى بعاقـب
إذا مـا أثــــاروا فــتـنـة جاهـلـيـــــة يـقـود بـبـحـر زاخــــــــر من كـتـائـب
يـقـوم لــدفــع البـأس أســـرع قــومـه بجـيـش مـن الأبـطـال غــــر السلاهب
أشــداء يـــوم البـأس مـن كـل باســـل ومـن كـل قـــــرم بالأسـنــة لاعــــب
توارث إقـدامـا ونــبــلا وجــــــــــرأة نـفـوســهــمُ مـن أمهـــــات نـجائــــب




10. خاتم الرسل :

فمن شـــــاء فـلـيـذكر جمال بثينة ومـن شـــــاء فـلـيغـزل بحـب الربائب
سأذكـــــر حبي للحــبيب محمــــد إذا وصف العشـــــــــاق حب الحبائب
ويبدو محياه لعيني في الكــــــرى بنفسي أفــدّيــــــــه إذاً والأقــــــارب
وتـدركني في ذكـــره قـشـعــريرة من الوجــــد لا يحويه عــلــم الأجانب
وألـــفي لـــروحي عند ذلك هـزة وأنســـــــــا وروحا فيه وثبـــــة واثب
وإنك أعلى المرسليــــن مكانــــــة وأنت لهم شـمـس وهـم كالــثـواقـــــب
وصل إلهي كلما ذرّ شــــــــــارق عـلى خاتـم الرســــــل الكرام الأطايب



من قصيدة نزار قباني في مدح الرسول صلى الله عليه و سلم


عَـزَّ الـورودُ وطـال فيـك أوامُ ...وأرقـتُ وحـدي والأنـام نيـامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تـزودوا ... وطردت عن نبع السنـا وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد ... وتقطعت نفسي عليـك وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقـت ... أبواب مدحـك فالحـروف عقـامُ
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي ... خجـلا تضيـق بحملـي الأقـلام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى ... جـل المقـام فـلا يطـال مقـام
وِزْرِي يكبلني ويخرسني الأسـى ... فيموت في طرف اللسـان كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي ... شوقٍ تقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمري غابـة ... أشـواكـهـا ... الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا ... نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمـآنٌ وغيـري يرتـوي ... أيراد عن حـوض النبـي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ... والنفس حيرى والذنـوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمامـا بــه ... أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة ... عصماء قبلي ... سطرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم ... أسرار مجـدك... فالدنـوُّ لمـامُ
حتى وقفتُ أمـام قبـرك باكيـاً ... فتدفـقَ الإحسـاس والإلـهـامُ
ودنـوت مذهـولا أسيـرا لا أرى ... حيـران يلجـم شعـري الإلجـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى ... وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي ... قبس يضـيء سريرتـي وزمـامُ
أنت الحبيب وأنت مـن أروى لنـا ... حتـى أضـاء قلوبنـا الإٍسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخش العدى ... من يحمه الرحمن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فاختفـت ... صور الظـلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي .. فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
يغضون إن سلب الغريب ديارهـم .. وعلى القريب شذى التراب حـرام
باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزق ... فكأنهـم بيـن الـورى أغـنـام
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم ... لا غرو وضاع الحـزم والإقـدام
ودنـوت مذهـولاً أسيـراً لا أرى ... حيران يلجـم شعـري الإحجـام
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر ... قد عاقـه عمـن يحـب زحـام
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة ... تُدْعَـى بهـا يستيقـظ الـنـوامُ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة القرآن

عاشقة القرآن


عدد المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 30/03/2009

استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام   استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام Emptyالأربعاء أبريل 01, 2009 6:27 pm

قصيدة للشيخ يوسف القرضاوى فى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم


هو الرسول فكن في الشعر حسانا***** وصغ من القلب في ذكراه ألحانا
ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا***** بالعلم والنور شعبًا كان عريانا
أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ***** بات الأنام وظلوا فيه عميانا
هذا يصور تمثالاً ويعبده***** وذاك يعبد أحبارًا وكهَّانا
الكون بحرٌ عميقٌ لا منار به***** لم يدرِ فيه بنو الإنسان شطئانا
ويل الصغير وقد صار الورى سمكًا***** يسطو الكبير عليه غير خشيانا!
فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه***** يطغى على تلكُم الأسماك طغيانا
ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت***** أنيابه للورى بغيًا وعدوانا
وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها***** جهالةٌ أصلت الأكوان نيرانا!
الليل طال ألا فجر يبدده؟!***** ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا!
هناك لاح سنا المختار مؤتلقًا***** يهدي إلى الله أعجامًا وعربانا
يتلو كتاب هدًى كان الإخاء له***** بدءًا وكان له التوحيد عنوانا
لا كبر- فالناس إخوان سواسية***** لا ذلَّ إلا لمن سوَّاك إنسانا
يقود دعوته في اليمِّ باخرةٌ***** تقل من أمَّها شيبًا وشبانا
السلم رايتها والله غايتها***** لم تبغ إلا هدًى منه ورضوانا
جرت بركبانها.. لا الريح زلزلها***** ولا يد الموج مهما ثار بركانا
وكم أراد العِدا إضلالها عبثًا***** وحاول خرقها بالعنف أزمانا
واها! أتُخرق والرحمن صانعها؟***** والله حارسها من كل من خانا؟!
أم هل تضل سفين "بيت إبرتها"***** وحي من الله يهدي كل حيرانا؟!
أم كيف لا تصل الشطئان باخرةٌ***** ربانها خير خلق الله إنسانا؟!
تلك الرواية والَهْفِي ممثلةٌ***** في العالم اليوم في بلدانه الآنا
إن يختلف الاسم فالموضوع متَّحِدٌ***** مهما تلوَّنت الأشخاص ألوانا
فالناس قد تَّخذوا الأهواء آلهةً *****إن كان قد تَّخذ الماضون أوثانا
الشعب يعبد قوادًا تضلله***** كما يضلل ذو الإفلاس صبيانا
والحاكمون غدا الكرسيُّ ربهمو***** يقدمون له الأوطان قربانا
إن ماتت الفرس فالروسيا تمثلها***** أما ستالين فهو اليوم كِسرانا
وإن تزل دولة الرومان فالتمسوا *****في الإنجليز وفي الأمريك رومانا
وإن يمت قيصر فانظر لصورته***** وإن يكونوا همو في البحر حيتانا


يا خير من ربت الأبطال بعثته***** ومن بنى يهمو للحق أركانا
خلفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم***** تضوع بين الورى روحًا وريحانا
كانت فتوحهمو برًّا ومرحمة***** كانت سياستهم عدلاً وإحسانا
لم يعرفوا الدين أورادًا ومسبحةً***** بل أشربوا الدين محرابًا وميدانا
فقل لمن ظن أن الدين منفصل***** عن السياسة: خذ يا غرُّ برهانا
هل كان أحمد يومًا حلس صومعة***** أو كان أصحابه في الدير رهبانا؟!
هل كان غير كتاب الله مرجعهم******أو كان غير رسول الله سلطانا؟!
لا، بل مضى الدين دستورًا لدولتهم***** وأصبح الدين للأشخاص ميزانا
يرضى النبي أبا بكر لدينهمو***** فيعلن الجمع: نرضاه لدنيانا

يا سيد الرسل طب نفسًا بطائفة***** باعوا إلى الله أرواحًا وأبدانا
قادوا السفين فما ضلوا ولا وقفوا***** وكيف لا وقد اختاروك ربَّانا؟!
أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم***** والناس تزعم نصر الدين مجانا
أعطوا ضريبتهم صبرًا على محن***** صاغت بلالاً وعمارًا وسلمانا
عاشوا على الحب أفواهًا وأفئدةً***** باتوا على البؤس والنعماء إخوانا
الله يعرفهم أنصار دعوته***** والناس تعرفهم للخير أعوانا
والليل يعرفهم عُبَّاد هجعته***** والحرب تعرفهم في الروع فرسانا
دستورهم لا فرنسا قننتْه ولا***** روما، ولكن قد اختاروه قرآنا
زعيمهم خير خلق الله لا بشر***** إن يهد حينًا يضل القصد أحيانا!
"الله أكبر".. ما زالت هتافهمو***** لا يسقطون ولا يحيون إنسانا

نشكو إلى الله أحزابًا مضللةً***** كم أوسعونا إشاعات وبهتانا
ما زال فينا ألوف من أبي لهب***** يؤذون أهل الهدى بغيًا ونكرانا
ما زال لابن سلول شيعةٌ كثروا***** أضحى النفاق لهم وَسْمًا وعنوانا
يا رب إنا ظُلمنا فانتصر، وأنر***** طريقنا، واحبنا بالحق سلطانا
نشكو إليك حكومات تكيد لنا***** كيدًا وتفتح للسكسون أحضانا
تبيح للهو حانات وأندية***** تؤوي ذوي العهر شُرَّابًا ومُجَّانا
فما لدور الهدى تبقى مُغلَّقةً؟***** يمسي فتاها غريب الدار حيرانا
يا رب نصرك، فالطاغوت أشعلها***** حربًا على الدين إلحادًا وكفرانا



وقال أحمد شوقى رحمه الله

وُلِـد الُهدى فالكائنات ضياء ** وفم الزمان تَبَسُّمٌ وثناء
الروح والملأ الملائـك حـوله** للدين والدنيا به بُشـراء
والعيش يزهو والحظيرة تزدهي** والمنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ** واللوح والقلم البديع رُواء
يا خير من جاء الوجود تحية** من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه** ومســاؤه بمحمــد وضاء
ذُعِرت عروس الظالمين فزُلزلت** وعلـت على تيجانهم أصـداء
نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه** واليـتم رزق بعضه وذكاء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا** منها وما يتعشق الكبـراء
لو لم يُقم دينًا لقامت وحدها** دينا تضــيء بنوره الآناء
زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ** يُغري بهن ويُولع الكـرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقـادرا ومقدَّرًا** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ** هـذان فـي الدنيا هما الرحماء
وإذا غضبت فإنما هي غَضبة** في الحق لا ضغن ولا بغضاء
وإذا خطبت فللمنابر هـزة** تعرو الندِيَّ وللقلوب بكاء
وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما** جاء الخصومَ من السـماء قضاء
وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ ولو** أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيـت الله لـم** يدخل عليه المسـتجير عـداء
وإذا أخذت العهد أو أعطيـته** فجميـع عهدك ذمـة ووفاء
يا أيها الأمي حســبك رتـبةً** فـي العلم أن دانت بك العلماء
الذكـر آية ربك الكبرى التي** فيها لباغي المعجـزات غناء
صدر البيان له إذا التقت اللُّغى** وتقـدم البلغاء والفصـحاء
حسدوا فقـالوا: شاعرٌ أو ساحر** ومن الحســود يكون الاستهزاء



حسان بن ثابت يرثي النبي محمد صلى الله عليه وسلم


بطيبةَ رَسْمٌ للرّسُول وَمَعْهَدُ مُنِيرٌ، وَقَد تَعْفُو الرُّسُومُ وتَهْمــَدُ
ولا تَنْمَحي الآياتُ مِن دَارِ حُرْمَةٍ بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعـَدُ
ووَاضِح ُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، وَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلَّى وَمَســـْجِدُ
بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وَسْطَها مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقـــَدُ
مَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهْدِ آيُها أتَاهَا البِلَى، فالآيُ منها تَجــَدَّدُ
عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ وعَهْدَهُ، وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلــْحِدُ
ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ، فأسْعَدَتْ عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْن ِ تُسـعدُ
تَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ، وَمَـا أرَى لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبـلَّدُ
مُفجَّعَةٌ قَدْ شَفّهَا فَقْدُ أحْـمَدٍ، فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعـــَدِّدُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشـِيرَهُ، وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تـحمَد
أطالتْ وُقوفاً تَذْرِفُ العَينُ جُهْدَها عَلى طَلَلِ القَبْرِ الّذي فِيهِ أحْـمَدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُســَدَّدُ
وَبُورِكَ لَحْد ٌ منكَ ضُمّنَ طَيّباً، عَليهِ بناءُ من صفيحٍ، مُنَـــضَّدُ
تَهِيلُ عَلَيْهِ التَرْبَ أيْدٍ وأعْيُنٌ عليهِ، وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْــعُدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمةً، عَشِيّةَ عَلّوْهُ الثّرَى، لا يُوَسَّـــدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ، وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضـُدُ
يُبكّون مَنْ تَبكي السَّماوات يَوْمَهُ، وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَدُ
وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيّةُ هَالِكٍ رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَــــمّدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ، وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنــْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ، وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِــدُ
إمامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الحقَّ جَاهِداً، مُعلِّمُ صدْقٍ، إنْ يُطِيعوهُ يَسـعَدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ، وإنْ يُحسِنُوا، فالله بالخَيرِ أجــْوَد
وإنْ نَابَ أمْرٌ لم يَقوموا بحَمْدِهِ، فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشــَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَةِ الله بيْنَهُمْ دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَـــدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى، حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عَطُوفٌ عَليهِمْ، لا يُثَنّي جَناحَهُ إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهــِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصـِدُ
فأصْبَحَ محمُوداً إلى الله رَاجِعاً، يُبَكّيهِ جَفْنُ المُرسَلاتِ وَيَحمــَدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها، لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهـدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْدِ ضَافَها فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقـدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ، خلاءٌ لَه ُ فِيهِ مَقامٌ وَمَقْــعَدُ
وبِالجَمْرَةِ الكُبْرَى لهُ ثَمّ أوْحشتْ دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَمــوْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَةً ولا أعرِفَنْكِ الدّهْرَ دمعَكِ يَجْمَدُ
وَمَا لكِ لا تَبْكِينَ ذا النّعْمَةِ الّتي على النّاسِ مِنْها سابغٌ يَتَغَـــمَّدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي لِفَقْدِ الذي لا مِثْلُهُ الدّهرَ يُوجَــدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ، ولا مِثْلُهُ، حتّى القِيَامَةِ، يُفْقـــَدُ
أعَفَّ وأوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمّةٍ، وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنــــَكَّدُ
وأبْذَلَ مِنهُ للطّريفِ وَتَالـِدٍ، إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتـــْلِدُ
وأكرَمَ حَيَّاً في البُيُوتِ، إذا انتمى، وأكْرَمَ جَدَّاً أبْطَحِيَّاً يُســــَوَّد
وأمْنَعَ ذِرْوَات، وأثْبَتَ في العـُلى دَعَائِمَ عِزٍّ شاهِقات ٍ تُشــــيَّدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِـتاً، وَعُوداً غَداةَ المُزْنِ، فالعُودُ أغـيَدُ
رَبَاهُ وَلِيـداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامــَهُ على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمـجَّدُ

تَنَاهَتْ وَصـَاةُ المُسْـلِمِينَ بِكَفّهِ، فَلا العِلْمُ محْبوسٌ، ولا الرّأيُ يُفْـنَدُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَـوْلي عَائِبٌ منَ النّاسِ، إلاّ عازِبُ العقلِ مُبعَدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ، لَعَلّي بِهِ في جَنّةِ الخُلْدِ أخْـــلُدُ
مَعَ المُصْطَفَى أرْجو بذاكَ جِوَارَهُ، وفي نَيْلِ ذاك اليَوْمِ أسْعَى وأجْـهَدُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استمتعوا بقصائد واشعار في رسول الله عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة صحيح مسلم
» وصف الرســــول كأنك تـــراه
» الرســـول زوجــــا
» أمنيه رسول الله
» هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة :: قصص وكتب وروايات اسلامية :: قصائد-
انتقل الى: