معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة
معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة
معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة

اسلامى
 
معا الى الجنةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لبيد بن ربيعة العامري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tito

tito


عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

لبيد بن ربيعة العامري Empty
مُساهمةموضوع: لبيد بن ربيعة العامري   لبيد بن ربيعة العامري Emptyالجمعة أبريل 03, 2009 7:23 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , أما بعد :
فهذه النافذة سنتناول فيها معلقة لبيد بن ربيعة – رضي الله عنه – بالشرح , وسيكون معنا كل أسبوع خمسة أبيات , قد تزيد أو تنقص قليلا , وسيدير أحد الأعضاء الكرام هذه النافذة كل أسبوع ؛ لتكون المشاركة أوسع وأمتع بإذن الله .
وأحب أن أنوه قبل البدء بأن نجاح هذا المشروع بأيديكم أيها الكرام , فالهمة الهمة , والأمر جدا يسير .


وقبل البدء بالشرح أقدم بمقدمة جمعتُ فيها ترجمة شاعرنا , ثم سأورد بعدها معلقته كاملة .


أولا : ترجمته
لبيد بن ربيعة العامري - رضي الله عنه - (1) :
الشاعر. أبو عقيل، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، فأسلم وحسن إسلامه، وهو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر..
وكان يقال لأ بيه ربيع المقترين لجوده وسخائه.
روى عبد الملك بن عمير عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أصدق كلمةٍ قالها الشاعر كلمة لبيدٍ: " ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل " ، وهو شعر حسن. قال ابن عبدالبر : وفي هذه القصيدة ما يدل على أنه قالها في الإسلام. والله أعلم، وذلك قوله:
وكل امرىءٍ يوماً سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصل .
قال ابن حجر – رحمه الله – معقبا على هذا :
قلت ولم يتعين ما قال بل فيه دلالة على أنه كان يؤمن بالبعث مثل غيره من عقلاء الجاهلية كقس بن ساعدة وزيد بن عمر وكيف يخفي على أبي عمر انه قالها قبل أن يسلم مع القصة المشهورة في السيرة لعثمان بن مظعون مع لبيد لما أنشد قريشا هذه القصيدة بعينها, فلما قال إلا كل شيء قال له عثمان صدقت, فلما قال وكل نعيم لا محالة زائل, قال له عثمان كذبت, نعيم الجنة لا يزول, فغضب لبيد وكادت قريش تضرب سيفهم على وجهه؛ إنما كان هذا قبل أن يسلم لبيد نعم, ويحتمل أن يكون زاد هذا البيت بخصوصه بعد أن أسلم, ويكون مراد من قال إنه لم ينظم شعرا منذ أسلم يريد شعرا كاملا, لا تكميلا لقصيدة سبق نظمه لها وبالله التوفيق . أهـ الإصابة .

قال ابن عبدالبر : وقد قال أكثر أهل الأخبار: إن لبيداً لم يقل شعراً منذ أسلم. وقال بعضهم: لم يقل في الإسلام إلا قوله:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا .
وقد قيل: إن هذا البيت لقردة بن نفاثة السلولي، وهو أصح عندي، وسيأتي في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى. وقال غيره: بل البيت الذي قاله في الإسلام قوله:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصالح .

وحكى الرياشي وهو في ديوان شعره من غير رواية أبي سعيد السكري قال : لما اشتد الجدب على مضر بدعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفد عليه وفد قيس وفيهم لبيد, فأنشده :
أتيناك يا خير البرية كلها ... لترحمنا مما لقينا من الأزل
أتيناك والعذراء تدمي لبانها ... وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل
فإن تدع بالسقيا وبالعفو ترسل ... السماء والأمر يبقى على الأصل
وألقى تكنيه الشجاع استكانة ... من الجوع صمتا لا يمر ولا يحلي .
وذكر المبرد وغيره أن لبيد بن ربيعة العامري الشاعر كان شريفاً في الجاهلية والإسلام, وكان قد نذر ألا تهب الصبا إلا نحر وأطعم، ثم نزل الكوفة، فكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول: أعينوا أبا عقيل على مروءته، وليس هذا في خبر المبرد. وفي خبر المبرد أن الصبا هبت يوماً وهو بالكوفة مقتر مملق. فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان أميراً عليها لعثمان فخطب الناس، فقال: إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل، وما وكد على نفسه فأعينوا أخاكم. ثم نزل. فبعث إليه بمائة ناقة، وبعث إليه الناس فقضى نذره. وفي خبر غير المبرد. فاجتمعت عنده ألف راحلة، وكتب إليه الوليد:
أرى الجزار يشحذ شفرتيه ... إذا هبت رياح أبي عقيل
أغر الوجه أبيض عامري ... طويل الباع كالسيف الصقيل
وفي ابن الجعفري بحلفتيه ... على العلات والمال القليل
بنحر الكوم إذ سحبت عليه ... ذيول صبا تجاوب بالأصيل
قال: فلما أتاه الشعر وكان قد ترك قول الشعر قال لابنته: أجيبيه، فقد رأيتني وما أعيا بجواب شاعر, فأنشأت تقول:
إذا هبت رياح أبي عقيلٍ ... دعونا عند هبتها الوليدا
أشم الأنف أصيد عبشميا ... أعان على مروءته لبيدا
بأمثال الهضاب كأن ركباً ... عليها من بني حامٍ قعودا
أبا وهبٍ جزاك الله خيراً ... نحرناها وأطعمنا الثريدا
فعد إن الكريم له معاد ... وظني بابن أروى أن يعودا

ثم عرضت الشعر على أبيها فقال: أحسنت, لولا أنك استزدته. فقالت: والله ما استزدته إلا لأنه ملك، ولو كان سوقة لم أفعل.

وقالت عائشة: رحم الله لبيداً حيث يقول:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ... ويعاب قائلهم وإن لم يطرب
ويروى: وإن لم يشغب. قلت: فكيف لو أدرك زماننا هذا,
قال عروة رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا, قال هشام رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا, واتصلت السلسة هكذا إلى سعدان والى ابن منده .

قال المرزباني : سمع الفرزدق رجلاً ينشد قول لبيد:
وجلا السيول عن الطول كأنها ... زبر تجد متونها أقلامها
فنزل عن بغلته وسجد, فقيل له ما هذا؟! فقال أنا أعرف سجدة الشعر, كما يعرفون سجدة القرآن !.
ولبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان، من المؤلفة قلوبهم، وهو معدود في فحول الشعراء المجودين المطبوعين. ومما يستجاد من شعره قوله في قصيدته التي يرثي بها أخاه أربد:
أعاذل ما يدريك إلا تظنياً ... إذا رحل السفار من هو راجع
أتجزع مما أحدث الدهر للفتى ... وأي كريمٍ لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع
وما المرء إلا كالشهاب وضوءه ... يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
وما البر إلا مضمرات من التقى ... وما المال إلا معمرات ودائع
وجاء في الأغاني :
وكان الخليفة المعتصم العباسي يعجب بشعر لبيد فقال: من منكم يروي قوله:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع
فقال بعض الجلساء: أنا . فقال: أنشدنيها. فأنشد:
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
وقد كنت في أكناف جار مضنةٍ ... ففارقني جار بأريد نافع
فبكى المعتصم حتى جرت دموعه، وترحم على المأمون، وقال: هكذا كان رحمة الله عليه! ثم اندفع وهو ينشد باقيها ويقول:
فلا جزع إن فرق الدهر بيننا ... فكل امرىء يوماً له الدهر فاجع
وما الناس إلا كالديار وأهلها ... بها يوم حلوها وبعد بلا قع
ويمضون أرسالاً ونخلف بعدهم ... كما ضم إحدى الراحتين الأصابع
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
وما البر إلا مضمرات من التقى ... وما المال إلا عاريات ودائع
أليس ورائي إن تراخت منيتي ... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي مضت ... أدب كأني كلما قمت راكع
فأصبحت مثل السيف أخلق جفنه ... تقادم عهد القين والنصل قاطع
فلا تبعدن إن المنية موعد ... علينا فدانٍ للطلوع وطالع
أعاذل ما يدريك إلا تظنياً ... إذا رحل الفتيان من هو راجع
أتجزع مما أحدث الدهر بالفتى ... وأي كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع
قال: فعجبنا والله من حسن ألفاظه، وصحة إنشاده، وجودة اختياره.

قال له عمر بن الخطاب يوماً: يا أبا عقيل، أنشدني شيئاً من شعرك. فقال: ما كنت لأقول شعراً بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران، فزاده عمر في عطائه خمسمائة، وكان ألفين، فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية: هذان الفودان فما بال العلاوة؟ يعني بالفودين الألفين وبالعلاوة الخمسمائة وأراد أن يحطها فقال: أموت الآن فتبقى لك العلاوة والفودان. فرق له وترك عطاءه على حاله فمات بعد ذلك بيسير .
جاء في كتاب الأغاني : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عمار قال: حدثنا يعقوب الثقفي، وابن عياش، وسمعر بن كدام، كلهم عن عبد الملك بن عمير قال:
أخبرني من أرسله القراء الأشراف - قال الهيثم: فقلت لابن عياش: من القراء الأشراف؟ قال: سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة الفزاري ، وخالد بن عرفطة الزهري، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وهانئ بن عروة المرادي - إلى ربيعة وهو في المسجد، وفي يده محجن فقلت: يا أبا عقيل، إخوانك يقرونك السلام ويقولون: أي العرب أشعر؟ قال: الملك الضليل ذو القروح. فردوني إليه وقالوا: ومن ذو القروح؟ قال: امرؤ القيس. فأعدوني إليه وقالوا: ثم من؟ قال: الغلام ابن ثمان عشرة سنة. فردوني إليه فقلت: ومن هو؟ فقال: طرفة. فردوني إليه فقلت: ثم من؟ قال: صاح المحجن حيث يقول:
إن تقوى ربنا خير نفل ... وبإذن الله ريثي وعجل
أحمد الله ولا ند له ... بيديه الخير ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل
يعني نفسه. ثم قال: أستغفر الله.


وقد قيل: إنه مات بالكوفة أيام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان وهو أصح فبعث الوليد إلى منزله عشرين جزوراً فنحرت عنه. وقال الشعبي لعبد الملك: بل تعيش يا أمير المؤمنين ما عاش لبيد بن ربيعة, وذلك أنه لما بلغ سبعاً وسبعين سنة أنشأ يقول:
باتت تشكَّى إلي النفس مجهشةً ... وقد حملتك سبعاً بعد سبعينا
فإن تزادي ثلاثاً تبلغي أملاً ... وفي الثلاث وفاء للثمانينا
ثم عاش حتى بلغ تسعين سنة، فأنشأ يقول:
كأني وقد جاوزت تسعين حجةً ... خلعت بها عن منكبي ردائيا
ثم عاش حتى بلغ مائة حجة وعشراً، فأنشأ يقول:
أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشر بعدها عمر
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين سنة، فأنشأ يقول:

ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد
غلب الرجال وكان غير مغلبٍ ... دهر طويل دائم ممدود
يوماً أرى يأتي علي وليلة ... وكلاهما بعد المضاء يعود
وأراه يأتي مثل يوم لقيته ... لم ينتقص وضعفت وهو يزيد

وقال مالك بن أنس: بلغني أن لبيد بن ربيعة مات وهو ابن مائة وأربعين سنة. وقيل: إنه مات وهو ابن سبع وخمسين ومائة سنة، وقال البخاري: قال الأويسي حدثنا مالك قال: عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة .
قيل : في أول خلافة معاوية. وقال ابن عفير: مات لبيد سنة إحدى وأربعين من الهجرة, يوم دخل معاوية الكوفة ونزل بالنخيلة.

وروى يوسف بن عمرو وكان من كبار أصحاب ابن وهب: عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: رويت للبيد اثني عشر ألف بيت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لبيد بن ربيعة العامري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معـــــــــــــــــــــــــــــا الـــــــــــــــــــــــــــى الجــــــــــــــــــــــنة :: قصص وكتب وروايات اسلامية :: الشعر الاسلامى-
انتقل الى: