أنا فتاة لي من العمر ست عشرة سنة ولقد كونت صداقة بسيطة ليس فيها ما يغضب الله مع رجل يبلغ من العمر خمساً وثلاثين سنة عبرغرفة المحادثة(chat room)
فهو يساعدني في تعلم بعض خدمات الانترنت المفيدة، فهل مصادقتي لهذا الرجل لا تجوز؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس للفتاة أن تقيم صداقة مع رجل عبر غرف المحادثة الخاصة، لما في ذلك من التعرض للفتنة من قبله أو من قبلها.
وغاية ما يجوز للمرأة أن تشارك في مواقع الحوار العامة مع ضبط ألفاظها، وتجنب الحديث الخاص الموجه إلى الرجال.
ولا ينبغي لك أن تعتمدي على ما يقال لك في عالم الإنترنت، فقد يكون محدثك امرأة، وقد يكون شاباً في سنك، وقد يكون شيخاً كبيراً، فإن هذا العالم الغريب مليء بالكذب والتحايل والخداع.
وعليك أن تتقي الله تعالى، وألا تكوني سبباً في فتنة غيرك، والرجل مفطور على حب المرأة، والعكس، فدعوى وجود المحادثة بينهما مع سلامة القلب دعوى لا يعول عليها.
وأما خدمات الإنترنت فيمكنك معرفتها عن طريق بعض المواقع الخدمية النافعة في هذا المجال، أو عن طريق بعض مواقع الحوار النسائية.
والله أعلم.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
السؤال
سؤالي هو عن علاقة عن طريق النت بدأت بها بشيء ووصلت إلى شيء آخر، لقد بدأت بعلاقتي مع فتاة من أهل الخير من أحد المنتديات وبدأنا نتحدث سوية والذي بيننا أخوة.. وأنا في السابق كنت ملتزما ولكن رفاقي أبعدوني عن الصواب وكانت هذه الأخت لا تزال بي حتى أعادتني على طريق الحق ثم انقطعنا عن الحديث المباشر تجنبا للشبهة بعد أن غيرت مسار حياتي وبفضل الله ثم وجودها أقلعت عن الكثير الكثير من الأمور والعادات التي كنت أمارسها والتزمت بديني ومجتمعي حولي تعيس جداً فلا أجد رفيقا يساندني ويدفعني للاستمرار بالالتزام بل على العكس كلهم ضدي ويأخذونني بالسخرية والهزل وهذا يؤلمني كثيراً ويمزق أحشائي فتركتهم لبذائتهم وفسقهم ولفظهم ألفاظ الكفر المؤلمة لذلك فأنا الآن أشكو لها وهي الوحيدة التي تدفعني للاستمرار بالألتزام في هذا المجتمع التعيس، وأنا الآن أسألها عن بعض الأحكام والفتاوى لأنها خريجة شريعة وأبوها شيخ ملتزم فهي الصلة بيني وبين والدها ومجتمعي لديهم بعض البدع فلا أثق بفتواهم وقد حاولت طلب العلم عبر النت بوسائل أخرى فجاءني تهديد وليس لي سواها أتعلم منها وآخذ الدفع للاستمرار علما أنني لم أتجاوز معها أبداً حدود الأدب وهي أيضا ملتزمة جداً، وكثيراً ما افترقنا ولكننا لم نستطع والآن أنا أرسل لها بالبريد كل فترة مجموعة أسئلة وفضفة من مجتمعي الذي يواجهني وهي تجيبني عليها وتواسيني
وليس بيننا إلا هذا، علما أنني لم أر وجهها ولم أسمع صوتها أبداً فهي ملتزمة فهل عملي هذا معها يعتبر جائزاً وهل هو من الضرورات التي تبيح ذلك، علما أنني لا أراسلها إلا لحاجة أو لأمر صعب علي ودائما تقول إننا في يوم ما سنفترق، فهل يجوز لي إن افترقنا أن أسمع أخبارها كل فترة ولو طويلة من باب الاطمئنان عليها فقط
وهل يجوز لها أن تستشيرني كطبيب لها لأنني طالب طب واعلموا أن وضعي صعب وأنني مراقب في كل ما أفعل وعلي رقابة شديدة وليس لي إلا هي أستشيرها في أمور ديني بالمناسبة أنا خائف من هذا السؤال
لأنني مراقب.. فأرجو عدم ذكر غير اسمي الأول؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتعارف عبر الشبكة العنكبوتية والتحادث بين الرجال والنساء فيه مخاطر عظيمة لما يترتب عليه من مفاسد وما يشتمل عليه من تعريض للفتن، وما يجره من بلاء إلى المجتمع، فينبغي على المسلم أن يتجنب هذا الأمر طلباً للسلامة في الدين وسداً لباب الفتنة. وللفائدة تراجع في ذلك الفتوى رقم: 1072.
ولا يبرر ذلك تسميتك لهذه العلاقة بعلاقة أخوة، فهذا أمر لا يقره الشرع كما أنه لا يبرر تلك العلاقة كونك تستفتي تلك الفتاة في بعض أمور الدين أو تستشيرك هي في أمور الطب، فكل ذلك له بدائل مشروعة، تغني عن تلك العلاقة التي تجر إلى مداخل الشيطان، فعليك بقطع تلك العلاقة تماماً، والاستعانة بالله والتوكل عليه، وطلب العلم الذي يقربك من الله بالوسائل المشروعة المتاحة، وأخشى أن تكون مسألة المراقبة فيها شيء من المبالغة والتهويل، وعلى كل حال فيمكنك الاطلاع على المواقع الإسلامية المفيدة والتواصل معهم، لتثبيت التزامك وتزويدك بالعلم النافع، وليس في ذلك خطر عليك في المراقبة وإلا فما الفرق بين التواصل معهم والتواصل مع تلك الفتاة؟ نسأل الله لنا ولك الهداية والرشاد.
والله أعلم.
______________________
ملاحظتي البسيطة
عالم النت كعالم الواقع لا تظنوه مجرد أسلاك متصلة بالكهرباء
وانما عالم مليئ بالألوان كما في الواقع مليئ بأشخاص منهم الطيب ومنهم الشرير
منهم الصالح ومنهم الطالح لن أقول أتقو الله فأنتم تعرفو هذه الكلمة جيدا وحفظتموها
ولكن أقول أنت امام ربك وكل أعمالك تعرض على ربك أول بأول
فأنظر ماذا ستفعل من هذه اللحظة أرجو من كل شاب أن يراعي الله في أقواله
وأن لا يتحدث الى أخواتة من البنات بكلام يتغزل بها مثال ((شكرا ياقمر - شكرا ياعسل ....الى آخرة))
فعواقبها كثيرة
بل بأحترام شديد هذا في المنتديات العامة اما في الشات او الماسنجر والغرف
كما قرأتم فهذا غير شرعي فالكلام يجر الفعل فابتعدو عنها
فكن انسان صالحا تتمناه الحور العين
وأيضا الكلام موجة للفتاة
لا يجرك بعض الشباب اللذين يسعون وراء الحب الكاذب
بان يوهم الفتاه بحب كاذب ابتعدي عن محادثتهم في الشات او الماسنجر
لانه مخالف لديننا الاسلامي
فانت يجب ان تكوني لؤلؤه بداخل صدفتك اي ان تكوني على اخلاق
في داخل هذا العلم علم النت وخارجها
فان كنت تتخفي وراء اسم مستعار فانتي هي انتي
كوني متميزه بدينك واخلاقك
الحقيقة
ترددت كثيرا في طرح هذا الموضوع
ولكن خفت أكون الساكته عن الحق شيطان أخرس
ربما لن أجد ردود هاهنا لان هذا الكلام لن يعجب الكثير
وربما سأجد انتقادات منكم ولكني متقبلة كل آرائكم
مهما كانت
اما عن نفسي فأنا مقتنعة تماما وارجو من الله انا يكون عونا لي
ودمت بخير جميعا